شبكة (عصر الاسلام ) لكل مسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 عائشة ام المؤمنين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Faris al-Islam
نائبـ المدير

Faris al-Islam


المشاركــات : 258
الجــنــس : ذكر
دولــتـي : عائشة ام المؤمنين Egypt10
عـمــــلـى : عائشة ام المؤمنين Progra10
الـمـزاجــ : عائشة ام المؤمنين 68

عائشة ام المؤمنين Empty
مُساهمةموضوع: عائشة ام المؤمنين   عائشة ام المؤمنين Emptyالجمعة أغسطس 27, 2010 9:24 pm

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعــــــــــــــد

* من الموبقات المهلكات ومن الظلم العظيم " البهتان " ، والبُهْتانُ : هو الافك والكذبُ ، أي معناه أَن يقول فـي انسان ما لـيس فـيه ، وهو الإفتراء ، وهو الباطل ، أي يفتري أحدهم على آخر كذباً وباطلاً ظلماً وزورا ، وقد حذَّر الله من ذلك مهدداً مرتكبيه بقوله تعالى { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً } (الأحزاب:58)
وعقابه جاء على لسان الحبيب المصطفى عائشة ام المؤمنين Sala-allah حيث قال " من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج " صحيح الجامع ،
وطينة الخبال هو كما بينه الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام في أحاديث عدة منها : إنه صديد أهل النار ، ومنها : إنه عصارة أهل النار ، ومنها : إنه عرق أهل النار ، أي هو مما لا شك فيه إنه عصارة ما يخلفه الجسد بعد حرقه والعياذ بالله ، وهذا المكان هو سجن في أسفل جهنم والعياذ بالله ، قياساً على هذا الحديث " يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال " صحيح الجامع. ‌ عافاني الله وإياكم منه ومن كل شيء يقربنا إلى النار .

*- من هذا المنطلق اخوتي في الله أحذر نفسي أولاً ثم أحذركم مما حذَّر منه محمد عائشة ام المؤمنين Sala-allah صحبه ، وهو إياكم ثم إياكم أن تطلقوا العنان لألسنتكم فتتركوها دون لجام تحصد يمنى ويسرى فترديكم في جهنم على وجوهكم فتكونوا من الخاسرين .
فقد جاء عن أبي هريرة قال قال عليه الصلاة والسلام " من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة " صحيح الترغيب ، أي وقاه الله شر لسانه وفرجه .
وقال أيضاً إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا . صحيح الجامع

وقال أيضاً لمعاذ "‌ ألا أخبرك بملاك ذلك كله كف عليك هذا - وأشار إلى لسانه - قال يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " صحيح الجامع

وجاء أيضاً " سئل رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah عن أكثر ما يدخل الناس النار قال الفم والفرج وسئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق صحيح الترغيب .
وقال أيضاً " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه "
*- فكيف بمن يطلق لسانه على صحابة رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah وعلى رأسهم أخص الناس وهن الصحابيات الكريمات زوجات رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah وأمهات المؤمنين على الاطلاق من مؤمني الإنس والجن

ومن لم يقر أن عائشة كسائر زوجات النبي عليه الصلاة والسلام أنها أم له فهو كافر بالقرآن خارج من ملة الإسلام كما قال ابن عباس استناداً لقوله تعالى { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ }

قال عائشة ام المؤمنين Sala-allah : ( لا تسبّوا أحدا من أصحابي فان أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدركمد أحدهم ولا نصيفه ) رواه البخاري ومسلم

*- قال ابو بكر بن عياش : ما سبقهم ابو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ، ولكن بشيء وقر في قلبه . وهكذا سائر الصحابة حصل لهم بصحبتهم للرسول ، مؤمنين به مجاهدين معه ، ايمان ويقين لم يشركهم فيه من بعدهم . رواه البخاري ومسلم

وقال العلامة الشوكاني : ( فانظر الى هذه المزية العظيمة ، والخصيصة الكبيرة التي لم تبلغ من غيرهم انفاق مثل الجبل الكبير من الذهب نصف المد الذي ينفقه الواحد منهم ، فرضي الله عنهم وارضاهم .
*- وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم … الحديث ) رواه البخاري ومسلم

وقال عائشة ام المؤمنين Sala-allah : ( من سب اصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ) أنظر الصحيحة

قال الامام الآجري : ( ومن سبهم فقد سب رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah ، ومن سب رسول الله استحق اللعنة من الله عز وجل ومن الملائكة ومن الناس اجمعين )

وقال ايضا : ( لقد خاب وخسر من سب أصحاب رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah ؛ لأنه خالف الله ورسوله ولحقته اللعنة من الله عز وجل ومن رسوله ومن الملائكة ومن جميع المؤمنين ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، لا فريضة ولا تطوعا ، وهو ذليل في الدنيا ، وضيع القدر ، كثّر الله بهم القبور ، واخلى منهم الدور )

قال المناوي : ( من سب اصحابي ) أي شتمهم ( فعليه لعنة الله والملائكة والناس ) أي الطرد والبعد عن مواطن الأبرار ومنازل الأخيار والسب والدعاء من الخلق اجمعين )

*- وقال عائشة ام المؤمنين Sala-allah : ( النجوم أمنة للسماء فاذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد . وانا امنة لأصحابي فاذا ذهنت اتى اصحابي ما يوعدون واصحابي امنة لأمتي ، فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون ) رواه مسلم

*- وقال عائشة ام المؤمنين Sala-allah ايضا : ( ياتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس فيقال لهم : فيكم من راى رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah ، فيقولون : نعم فيفتح لهم ، ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم :

فيكم من رأى من صحب رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah فيقولون نعم ، فيفتح لهم ، ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم هل فيكم من راى من صحب من صحب رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah فيقولون : نعم ، فبفتح لهم " رواه البخاري ومسلم .

وقال عائشة ام المؤمنين Sala-allah : ( استوصوا باصحابي خيرا ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم … ) .
وفي رواية : ( أحسنوا الى اصحابي ) ، وفي رواية : ( احفظوني في اصحابي ) ، وفي : ( رواية أكرموا أصحابي ) ، وفي اخرى : ( أوصيكم بأصحابي ) صحيح الترمذي .

وقال عائشة ام المؤمنين Sala-allah : ( لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني . والله لا تزالون بخير ما د ام فيكم من راى من رآني وصاحب من صاحبني ، والله لا تزالون بخير ما د ام فيكم من راى من راى من رآني وصاحب من صاحب من صاحبني ) رواه ابن ابي عاصم في السنة وابن ابي شيبة وحسن اسناده الحافظ في الفتح

وقال عائشة ام المؤمنين Sala-allah : ( اذا ذكر اصحابي فامسكوا ، واذ ا ذكر النجوم فأمسكوا واذا ذكر القدر فأمسكوا ) السلسلة الصحيحة .
ومعنى ( اذا ذكر اصحابي فأمسكوا ) قال ابو الحسن الأشعري في ( رسالته الى أهل الثغر ) ( قال اهل العلم : ومعنى ذلك لا تذكروهم الا بخير الذكر ) .

وقال عائشة ام المؤمنين Sala-allah : ( ان الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه ، فاذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وان سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته ) رواه البخاري
ولا شك عند كل ذي عقل سليم وخلق كريم ودين قويم ان الصحابة هم اول من يتصف بالولاية اتصافا اوليا .

قال الشوكاني رحمه الله : ( اعلم ان الصحابة لا سيما أكابرهم الجامعين بين الجهاد بين يدي رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah ، والعلم بما جاء به وأسعدهم الله سبحانه وتعالى بمشاهدة النبوة وصحبة رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah في السراء والضراء ، وبذلهم انفسهم وأموالهم في الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى حتى صاروا خير القرون بالأحاديث الصحيحة . فهم خيرة الخيرة ،لأن هذه الأمة هي كما اكرمهم الله به بقوله : ( كنت خير أمة أخرجت للناس ) ، وكانا الشهداء على العباد كما في القرآن العظيم فهم خير العباد جميعا ، وخير الأمم سابقهم ولاحقهم ، واولهم وآخرهم وهؤلاء الصحابة رضي الله تعالى عنهم هم خير قرونهم ، وأفضل طوائفهم الى يوم القيامة .
فتقرر بهذا ان الصحابة رضي الله عنهم خير العالم بأسره من أوله لآخره ، لا يفضلهم أحد الا الأنبياء والملائكة ، ولهذا لم يعدل مثل أحد ذهبا مد أحدهم ، ولا نصيفه .


فاذا لم يكونوا رأس الأولياء ، وصفوة الأتقياء ، فليس لله أولياء ولا أتقياء ولا بررة ولا أصفياء قد نطق القرآن الكريم بان الله قد رضي عن أهل بيعة الشجرة وهم جمهور الصحابة اذ ذاك .

*** ماذا جاء عن عائشة رضي الله عنها في مقتل عثمان رضي الله عنه

1- أورد ابن كثير في البداية والنهاية الجزء السابع – ص 195- ما نصه " عن مسروق قال قالت عائشة حين قتل عثمان تركتموه كالثوب النقي من الدنس ثم قتلتموه وفي رواية ثم قربتموه ثم ذبحتموه كما يذبح الكبش فقال لها مسروق أنت كتبت إلى الناس تأمريهم أن يخرجوا إليه ؟ فقالت لا والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت لهم سوداء في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا قال الأعمش فكانوا يرون أنه كتب على لسانها وهذا إسناد صحيح إليها وفي هذا وأمثاله دلالة ظاهرة على أن هؤلاء الخوارج قبحهم الله زوروا كتبا على لسان الصحابة إلى الآفاق يحرضونهم على قتال عثمان كما قدمنا بيانه ولله الحمد والمنة " انظر كذلك العواصم من القواصم – وكذلك تاريخ خليفة بن خياط - .

*- وأورد ابن كثير أيضاً في البداية والنهاية ( 7/173 ) بعنوان " ذكر مجىء الاحزاب الى عثمان للمرة الثانية من مصر
ما نصه " تكاتب اهل مصر واهل الكوفة واهل البصرة وتراسلوا وزوروا كتباً على لسان الصحابة الذين بالمدينة وعلى لسان علي وطلحة والزبير يدعون الناس الى قتال عثمان ونصر الدين وانه اكبر الجهاد اليوم

*- وأورد الطبري في التاريخ الجزء الثاني –ص656 ما نصه " لما جاء قتلة عثمان إلى علي رضي الله عنه فقالوا " قم معنا إليه – أي إلى عثمان - قال والله لا أقوم معكم إلى أن قالوا فلم كتبت إلينا فقال والله ما كتبت إليكم كتابا قط قال فنظر بعضهم إلى بعض ثم قال بعضهم لبعض ألهذا تقاتلون أو لهذا تغضبون .

*- وأورد ابن كثير أيضاً في البداية والنهاية الجزء السادس ص- 206 ما نصه " عن مجاهد عن عائشة رضي الله عنها قالت دخلت على رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah وعثمان بين يديه يناجيه فلم أدرك من مقالته شيئا إلا قول عثمان " ظلما وعدوانا يا رسول الله " ؟ فما دريت ما هو حتى قتل عثمان فعلمت أن رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah إنما عنى قتله قالت عائشة وما أحببت أن يصل إلى عثمان شيء إلا وصل إلي مثله غيره إن شاء الله علم أني لم أحب قتله ولو أحببت قتله لَقُتِلت " .
*- وأورد ابن كثير في البداية والنهاية ( 7 /231 ) قال " فقامت عائشة رضي الله عنها في الناس تخطبهم وتحثهم على القيام بطلب دم عثمان – بعد قتله - وذكرت ما افتات به – أي انفرد به - اولئك من قتله في بلد حرام وشهر حرام ولم يراقبوا جوار رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah وقد سفكوا الدماء وأخذوا الأموال فاستجاب الناس لها وطاوعوها على ما تراه من الأمر بالمصلحة وقالوا لها حيثما ما سرت سرنا معك فقال قائل نذهب إلى الشام فقال بعضهم إن معاوية قد كفاكم أمرها ولو قدموها لغلبوا واجتمع الأمر كله لهم لأن أكابر الصحابة معهم وقال آخرون نذهب إلى المدينة فنطلب من علي أن يسلم إلينا قتلة عثمان فيقتلوا وقال آخرون بل نذهب إلى البصرة فنتقوى من هنالك بالخيل والرجال ونبدأ

بمن هناك من قتلة عثمان فاتفق الرأي على ذلك فصاروا في ثلاثة آلاف وأم المؤمنين عائشة تحمل في هودج على جمل اسمه عسكر معها أمهات المؤمنين إلى ذات عرق ففارقنها هنالك وبكين للوداع وتباكى الناس وكان ذلك اليوم يسمى يوم النحيب وسار الناس قاصدين البصرة وكان الذي يصلي بالناس عن أمر عائشة ابن أختها عبد الله ابن الزبير ومروان بن الحكم يؤذن للناس في أوقات الصلوات وقد مروا في مسيرهم ليلا بماء يقال له الحوأب فنبحتهم كلاب عنده فلما سمعت ذلك عائشة قالت ما اسم هذا المكان قالوا الحوأب فضربت بإحدى يديها على الأخرى وقالت إنا لله وإنا إليه راجعون ما أظنني إلا راجعة قالوا ولم قالت سمعت رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah يقول لنسائه ليت شعري أيتكن التي تنبحها كلا ب الحوأب ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته وقالت ردوني ردوني أنا والله صاحبة ماء الحوأب

*- وروى الإمام أحمد عن قيس أنه قال " لما أقبلت عائشة يعني في مسيرها إلى وقعة الجمل وبلغت مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب فقالت أي ماء هذا قالوا ماء الحوأب فقالت ما أظني إلا راجعة فقال بعض من كان معها – وعلى رأسهم طلحة والزبير - بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم قالت إن رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah قال لنا ذات يوم كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب

*- وذكر ابن كثير في البداية والنهاية ( 7 – 231 ) ما نصه " فلما اقتربت من البصرة كتبت إلى الأحنف بن قيس وغيره من رءوس الناس أنها قد قدمت فبعث عثمان بن حنيف عمران بن حصين وأبا الأسود الدؤلي إليها ليعلما ما جاءت له فلما قدما عليها سلما عليها واستعلما منها ما جاءت له فذكرت لهما ما الذي جاءت له من القيام بطلب دم عثمان لأنه قتل مظلوما في شهر حرام وبلد حرام وتلت قوله تعالى {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }النساء114
فخرجا من عندها فجاءا إلى طلحة فقالا له ما أقدمك فقال الطلب بدم عثمان

*- إذن فكان أصل خروج عائشة رضي الله عنها لا للقتال وإنما لجمع الناس على رأي وقول واحد وهو المطالبة من علي رضي الله عنه إقامة حد القتل على قتلة عثمان .هذا ما أورده

*- وأورد ابن كثير في البداية والنهاية ( 7/ 238 ) ما نصه " لما وصلت عائشة رضي الله عنها فبعث علي رضي الله عنه القعقاع رسولا إلى طلحة والزبير بالبصرة يدعوهما إلى الألفة والجماعة ويعظم عليهما الفرقة والاختلاف فذهب القعقاع إلى البصرة فبدأ بعائشة أم المؤمنين فقال أي أماه ما أقدمك هذا البلد فقالت أي بني الإصلاح بين الناس فسألها أن تبعث إلى طلحة والزبير ليحضرا عندها فحضرا فقال القعقاع إني سألت أم المؤمنين ما أقدمها فقالت إنما جئت للاصلاح بين الناس فقالا ونحن كذلك قال فأخبراني ما وجه هذا الإصلاح وعلى أي شيء يكون فوالله لئن عرفناه لنصطلحن ولئن أنكرناه لا نصطلحن قالا قتلة عثمان فإن هذا إن ترك كان تركا للقرآن ، فقال القعقاع لهما " لو قتلتما قتلته من أهل البصرة قتلتم ستمائة رجل- هكذا كان عددهم لما حاصروا دار الخلافة - فغضب لهم ستة آلاف – أي حمية لابناء قبيلتهم- فاعتزلوكم وخرجوا من بين أظهركم وطلبتم حرقوص بن زهير – وهو من قتلة عثمان - فمنعه ستة آلاف فان تركتموهم وقعتم فيما تقولون وإن قاتلتموهم فأديلوا عليكم كان الذي

حذرتم وفرقتم من هذا الأمر أعظم مما أراكم تدفعون وتجمعون منه يعني أن الذي تريدونه من قتل قتلة عثمان مصلحة ولكنه يترتب عليه مفسدة هي أربى منها وكما أنكم عجزتم عن الأخذ بثأر عثمان من حرقوص بن زهير لقيام ستة آلاف في منعه ممن يريد قتله فعلي رضي الله عنه أُعذِر في تركه الآن قتل قتلة عثمان وإنما أخر قتل قتلة عثمان إلى أن يتمكن منهم فان الكلمة في جميع الأمصار مختلفة ثم أعلمهم أن خلقا من ربيعة ومضر قد اجتمعوا لحربهم بسبب هذا الأمر الذي وقع فقالت له عائشة أم المؤمنين فماذا تقول أنت قال أقول إن هذا الأمر الذي وقع دواؤه التسكين فإذا سكن اختلجوا فإن انتم بايعتمونا فعلامة خير وتباشير رحمة وإدراك الثأر وإن أنتم أبيتم إلا مكابرة هذا الأمر وائتنافه كانت علامة شر وذهاب هذا الملك فآثروا العافية ترزقوها وكونوا مفاتيح خير كما كنتم أولا ولا تعرضونا للبلاء فتتعرضوا له فيصرعنا الله وإياكم وإيم الله إني لأقول قولي هذا وأدعوكم إليه وإني لخائف أن لا يتم حتى يأخذ الله حاجته من هذه الأمة التي قل متاعها ونزل بها ما نزل فإن هذا الأمر الذي قد حدث أمر عظيم وليس كقتل الرجل الرجل ولا النفر الرجل ولا القبيلة القبيلة فقالوا قد أصبت وأحسنت فارجع فإن قدم علي وهو على مثل رأيك صلح الأمر قال فرجع إلى علي فأخبره فأعجبه ذلك وأشرف القوم على الصلح ، وأرسلت عائشة إلى علي تعلمه أنها إنما جاءت للصلح ففرح هؤلاء وهؤلاء وقام علي في الناس خطيبا فذكر الجاهلية وشقاءها وأعمالها وذكر الإسلام وسعادة أهله بالألفة والجماعة وأن الله جمعهم بعد نبيه عائشة ام المؤمنين Sala-allah على الخليفة أبي بكر الصديق ثم بعده على عمر بن الخطاب ثم علي عثمان ثم حدث هذا الحدث الذي جرى على الأمة أقوام طلبوا الدنيا وحسدوا من أنعم الله عليه بها وعلى الفضيلة التي من الله بها وأرادوا رد الإسلام والأشياء على أدبارها والله بالغ أمره ثم قال ألا إني مرتحل غدا فارتحلوا ولا يرتحل معي أحد أعان على قتل عثمان بشيء من أمور الناس فلما قال هذا اجتمع من رؤسهم جماعة كالأشتر النخعي وشريح بن أوفى وعبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء وسالم بن ثعلبة وغلاب بن الهيثم وغيرهم في ألفين وخمسمائة وليس فيهم صحابي ولله الحمد فقالوا ما هذا الرأي وعلي والله أعلم بكتاب الله ممن يطلب قتلة عثمان وأقرب إلى العمل بذلك وقد قال ما سمعتم غدا يجمع عليكم الناس وإنما يريد القوم كلهم أنتم فكيف بكم وعددكم قليل في كثرتهم فقال الأشتر قد عرفنا رأي طلحة والزبير فينا وأما رأي علي فلم نعرفه إلى اليوم فإن كان قد اصطلح معهم فإنما اصطلحوا على دمائنا فإن كان الأمر هكذا ألحقنا عليا بعثمان فرضي القوم منا بالسكوت فقال ابن السوداء بئس ما رايت لو قتلناه قتلنا فأنا يا معشر قتلة عثمان في ألفين وخمسمائة وطلحة والزبير وأصحابهما في خمسة آلاف لا طاقة لكم بهم وهم إنما يريدونكم فقال غلاب بن الهيثم دعوهم وارجعوا بنا حتى نتعلق ببعض البلاد فنمتنع بها فقال ابن السوداء بئس ما قلت إذا والله كان يتخطفكم الناس ثم قال ابن السوداء قبحه الله يا قوم إن عيركم في خلطة الناس فإذا التقى الناس فانشبوا الحرب والقتال بين الناس ولا تدعوهم يجتمعون فمن أنتم معه لا يجد بدا من أي يمتنع ويشغل الله طلحة والزبير ومن معهما عما يحبون ويأتيهم ما يكرهون فأبصروا الرأي وتفرقوا عليه وأصبح علي مرتحلا ومر بعبد القيس فساروا من معه حتى نزلوا بالزاوية وسار منها يريد البصرة وسار طلحة والزبير ومن معهما للقائه فاجتمعوا عند قصر عبيد الله بن زياد ونزل الناس كل في ناحية وقد سبق علي جيشه وهم يتلاحقون به فمكثوا ثلاثة أيام والرسل بينهم فكان ذلك للنصف من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين فأشار بعض الناس علي طلحة والزبير بانتهاز الفرصة من قتلة عثمان فقالا إن عليا أشار بتسكين هذا الأمر وقد بعثنا إليه بالمصالحة على ذلك وقام علي في الناس خطيبا فقام إليه الأعور بن نيار المنقري فسأله عن إقدامه على أهل البصرة فقال الأصلاح وإطفاء الثائرة ليجتمع الناس على الخير ويلتئم شمل

هذه الأمة قال فأن لم يجيبونا قال تركناهم ما تركونا قال فان لم يتركونا قال دفعناهم عن أنفسنا قال فهل لهم في هذا الأمر مثل الذي لنا قال نعم وقام إليه أبو سلام الدالاني فقال هل لهؤلاء القوم حجة فيما طلبوا من هذا الدم إن كانوا أرادوا الله في ذلك قال نعم قال فهل لك من حجة في تأخيرك ذلك قال نعم قال فما حالنا وحالهم إن ابتلينا غدا قال إني لأرجو أن لا يقتل منا ومنهم أحد نقى قلبه لله إلا أدخله الله الجنة وقال في خطبته أيها الناس أمسكوا عن هؤلاء القوم أيديكم

*- وقال الحافظ ابن حجر في الفتح في بيان قصة أصحاب الجمل ( 8/128 ) ومحصلها ان عثمان لما قتل وبويع علي الخلافة خرج طلحة والزبير الى مكة فوجدوا عائشة وكانت قد حجت فاجتمع رأيهم على التوجه الى البصرة يستنفرون الناس للطلب بدم عثمان فبلغ ذلك عليا رضي الله عنه فخرج اليهم فكانت وقعة الجمل ونسبت الى الجمل الذي كانت عائشة ركبته وهي في هودجها تدعو الناس للإصلاح ونقل أيضاعن ابن بطال عن المهلب ان مذهب ابي بكرة وهو صحابي جليل انه كان على رأي عائشة رضي الله عنها في طلب الاصلاح بين الناس ولم يكن قصدهم القتال ولكن لما انتشيت الحرب لم يكن لمن معها من بدون المقاتلة وقال أيضا ويدل ذلك ان أحدا لم ينقل ان عائشة ومن معها نازعوا عليا في الخلافة ولا دعوا الى احد منهم ليولوه الخلافة ولما انكرت هي ومن معها على علي منعه من قتله عثمان وترك الاقتصاص لامهم " وهذا ما كان لخروج عائشة رضي الله عنها من هدفها الاصلاح واخذ بدم عثمان من قتلته وتابع ابن حجر قوله وكان علي رضي الله عنه ينظر من أولياء عثمان ان يتحاكموا اليه فاذا ثبت على احد بعينه انه ممن قتل عثمان اقتص منه فاختلفوا بحسب ذلك وخشي القتلة وخافوا لو ان عائشة رضي الله عنها وعلي رضي الله عنه اصطلحوا على امر واحد وهو البحث عن القتلة ؟ والتحري عنهم ومعرفتهم لأدى ذلك الى قتلهم فحتى لا يكون ذلك الامر قام القتلة بإشعال فتيل الحرب ) فأنشبوا فتيل الحرب فكان ما كان
- انظر فتح الباري تفسير صحيح البخاري (13/56 ) وقال الألباني وجوابنا على ذلك ولا نشك إن خروج أم المؤمنين كان خطأ من أصله ولذلك همت بالرجوع حيث علمت بتحقيق نبوءة النبي عائشة ام المؤمنين Sala-allah عند الحوأب – وهو عين ماء - ولكن الزبير رضي الله عنه أقنعها بترك الرجوع بقوله " عسى الله ان يصلح بك بين الناس " ولا نشك انه كان مخطئا في ذلك .
وتابع الألباني قوله ولا شك أن عائشة رضي الله عنها هي المخطئة وتبينت من خطئها انها ندمت على خروجها وذلك هو اللائق بفضلها وكما لها " وهذه بشهادة علي رضي الله عنه حيث قال " أطوع الناس بالناس عائشة " – أي عندها كمال الطاعة لله ورسوله ولولي الأمر - وذلك مما يدل على أن خطئها من الخطأ المغفور بل المأجور وقال أيضا وقد أظهرت عائشة رضي الله عنها الندم كما أخرجه ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب عن أبي عتيق وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال قالت عائشة رضي الله عنها لابن عمر يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري قال رأيت رجلا غلب عليك يعني ابن الزبير فقالت أما والله لو نهيتني ما خرجت " انتهى .

*- فخروج عائشة رضي الله عنها ومن معها اذن لم يكن خروجهم بقصد ولكن للاصلاح فهو بغير قصد والذي تسبب في ذلك خطة خبيثة خطط اليها قتلة عثمان كما أسلفنا ذكره فأوقعت القتال بين الطرفين فنشبت الحرب وغلب أصحاب علي رضي الله عنه فأمر علي مناديه وهذا من كرمه وأخلاقه لا تتبعوا مدبراً ولا تجهزوا جريحاً ولا تدخلوا دار أحد وارجع عائشة سالمة آمنة إلى بيت أهلها كيف لا

وهذا ما أوصاه به حبيبه ونبيه محمد عائشة ام المؤمنين Sala-allah بقوله لعلي " أنه سيكون نبيك وبيت عائشة أمراً " قال فأنا أشقاهم يا رسول الله ، قال " ولكن إذا كان ذلك فأردوها إلى مأمنها " رواه أحمد

******
فضل عائشة رضي الله عنها " عائشة رضي الله عنها التي نالت شرفا بتزويج الله لها من رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah " رأيتك في المنام قبل أن أتزوجك مرتين رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير فقلت له أكشف فكشف فإذا هي أنت فقلت أن يكون هنا من عند الله يمضه رواه البخاري ومسلم وهما أصح كتابين بعد القرآن والملك هو جبريل .
والشاهد لنا في هذا الحديث " ان يك هذا من عند الله يمضه " فهل أمضاه الله أم لا
احب زوجاته اليه حيث اجاب بهذا عليه الصلاة والسلام عندما سئل أي الناس احب اليك قال عائشة " رواه البخاري ومسلم
ولقوله عائشة ام المؤمنين Sala-allah كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا اسية امراة فرعون ومريم بنت عمران وان فضل عائشة عن النساء كفضل الشريد على باقي الطعام " رواه البخاري

عائشة رضي الله عنها هي الوحيدة من نسائه عائشة ام المؤمنين Sala-allah التي شرفها الله بنزول الوحي على الرسول في حجرتها لقوله عليه الصلاة السلام " يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فانه والله ما نزل علي الوحي وانا في لحاف امراة منكن غيرها " رواه البخاري .

*- عائشة رضي الله عنها هي الوحيدة من زوجاته عائشة ام المؤمنين Sala-allah التي خظيت برعايته عليه الصلاة والسلام وهو مريض حيث لم يمرض إلا في بيتها .
*- عائشة رضي الله عنها التي توفي رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah وهو في حجرها ودفن في حجرتها *- عائشة رضي الله عنها والتي هي زوجة رسول الله عائشة ام المؤمنين Sala-allah في الدنيا والآخرة وذكر الحديث بلسان عمار بن ياسر بحضرة الحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين حيث قال عن عائشة " والله إنها لزوجة بينكم في الدنيا والآخرة " رواه البخاري.
*-عائشة رضي الله عنها التي من اللله عليها بأنها أكثر النساء العالمين راوية الأحاديث المصطفى عائشة ام المؤمنين Sala-allah وأكثر القوم بعد أبي هريرة وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك رضي الله عنهم والذي قال في حقها أبو موسى الأشعري ما اختلفنا في شيء ( أي انه ما من امر فقهي يختلف عليه بين الصحابة إلا ودنا حلة عند عائشة رضي الله عنها
*- عائشة رضي الله عنها التي زكاها ابن عباس حبر هذه الأمة عندما دخل عليها وهي في فراش الموت قال لها مهونا عليها ابشري ما بينك وبين أن تلقي محمدا و الأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد كنت أحب نساء رسول الله إلى رسول الله ولم يكن رسول الله يحب إلا طيبا وسقطت قلادتك فاصبح رسول الله وأصبح الناس ليس معهم ماء فأنزل الله _ فتيمموا صعيدا طيبا ) فكان ذلك في سبيل الله وما أنزل الله لهذه الأمة من الرخصة وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات جاء به الروح الأمين فأصبح ليس لله مسجد من مساجد الله يذكر الله فيه إلا يثلى فيه أناء الليل وأطراف النهار فقالت يا ابن عباس إليك عني والذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسيا منسيا

رضي الله تعالى عن عئشة أم المؤمنين وسائر أمهات المؤمنين أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MR.BoDE
{ضيّف ~ جديد}
MR.BoDE


المشاركــات : 24
العــمــر : 27
الجــنــس : ذكر
دولــتـي : عائشة ام المؤمنين Egypt10
عـمــــلـى : عائشة ام المؤمنين Player10
الـمـزاجــ : عائشة ام المؤمنين Pi-ca-40

عائشة ام المؤمنين Empty
مُساهمةموضوع: رد: عائشة ام المؤمنين   عائشة ام المؤمنين Emptyالأحد نوفمبر 28, 2010 6:31 pm

شكرا وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عائشة ام المؤمنين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة (عصر الاسلام ) لكل مسلم :: القســــم الاســـــلامى|Islamic Forum :: Ϡ₡۩۝۩( تاريخ الشخصيات الاسلامية )Ϡ₡۩۝۩-
انتقل الى: