إذا أردت ان تعصى الله ...
فلا بأس بك ولكن اتبع الآتى !!
أقبل رجل الى ابراهيم ابن الأدهم فقال: يا
امام ان نفسي تدفعني إلى المعاصي , فعظني موعظة.
فقال الإمام : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصيه ولا بأس
عليك.
قال الرجل : سبحان الله
.
قال إبراهيم : نعم إذا دعتك نفسك إلى معصية الله أعصيه ولا بأس
عليه ولكن إليك مني
خمسة شروط.
(1) إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا
يراك اللهفيه.
قال الرجل : سبحان الله
كيف أختبئ عنه وهو الذي لا تخفى عليه خافية.
فقال إبراهيم : سبحان
الله أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك.
فسكت الرجل وقال لإبراهيم : زدني.
قال إبراهيم
(2)
إذا أردت أن تعصي الله [ فلا تعصيه فوق
أرضه.
قال الرجل : وأين أذهب فكل الكون له.
فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله فوق أرضه.
ثم قال الرجل : يا إبراهيم زدني.
فقال إبراهيم
(3)
إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من
رزقه.
فقال الرجل: سبحان الله
كيف أعيش وكل النعم من عنده.
فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك
ويحفظ عليك قوتك.
فقال الرجل : زدني.
فقال إبراهيم
(4)
فإذا جاءتك الملائكة تسوقك إلى النار فلا تذهب معهم.
فقال الرجل : سبحان الله
وهل لي قوة عليهم إنما يسوقونني سوقا.
فقال الإمام
(5)
فإذا قرأت عليك ذنوبك من صحيفتك فأنكر أن تكون فعلتها.
فقال الرجل: فأين الكرام الكاتبون والشهود الحافظون وهل أصدق ويكذبون.
ثم بكى الرجل وهو يقول: أين الكرام الكاتبون والشهود الحافظون وهل أصدق وهم
يكذبون.
فبعد هذا الحوار الذي يخاطب العقول هل
سنستمر في معصية الله..
وإذا أردنا أن نعصيه فهل سنستطيع إتباع تلك الشروط الخمسة..
لا والله مهما فعلنا وحاولنا لن نستطيع أن نفعلها فكيف نجرؤ على معصيته؟؟