موضوع: صحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عدول بتعديل الله ورسوله لهم السبت أغسطس 28, 2010 2:01 pm
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عدول
بتعديل الله ورسوله لهم
ولا ينتقص أحدا منهم إلا زنديق
عقد الإمام الحافظ المحدث أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي (392-463) فصلا نفيسا في كتابه ( الكفاية) الذي طبعه صاحب السمو نظام حيدر أباد الدكن بالهند سنة 1357 (ص46-49) واعتمده شيخ الإسلام الإمام الحافظ قاضي قضاة مصر شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني (773-852) في مقدمة كتابه (الإصابة) الذي طبعه في مصر سلطان المغرب مولاي عبد الحفيظ سنة 1328 (ج1ص10-11) ونحن نقتطف منه ما يلي :
عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم ، وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم في نص القرآن .
قال الحافظ الكبير أبو بكر بن الخطيب البغدادي : والأخبار في هذا المعنى تتسع ، وكلها مطابقة لما في نص القرآن ، وجميع ذلك يقتضي طهارة الصحابة ، والقطع على تعديلهم ونزاهتهم . فلا يحتاج أحد منهم - مع تعديل الله تعالى لهم ، المطلع على بواطنهم ، إلى تعديل أحد من الخلق له . . . . على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه ، لأوجبت الحال التي كانوا عليها - من الهجرة ، والجهاد ، والنصرة ، وبذل المهج والأموال ، وقتل الآباء والأولاد ، والمناصحة في الدين ، وقوة الإيمان واليقين - القطع على عدالتهم ، والاعتقاد لنزاهتهم ، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين .
أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسي الهمذاني ، حدثنا صالح بن أحمد الحافظ قال : سمعت أبا جعفر أحمد بن عبدل يقول : سمعت أحمد بن محمد بن سليمان التستري يقول : سمعت أبا زرعة يقول : ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة) . وأبو زرعة الذي أعلن زندقة من ينتقص أحدا من الصحابة ، هو عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، من موالي بني مخزوم ، كان أحد أعلام الأئمة . قال عنه الإمام أحمد : ما جاز الجسر أحفظ من أبي زرعة . وقال الإمام أبو حاتم : إن أبا زرعة ما خلف بعده مثله . توفي سنة 264 .