افتراضي دمعات عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم
كم أحبته القلوب ..
وذرفت لسيرته الدموع ..
وتتجمع أروع الأشواق عند ذكره ..
في ذروة المعركة لا احد فيهم يهتم بنفسه ..
كلهم همهم واحد ..
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
احدهم تقطع يديه اليمنى ثم اليسرى ..
وتسيل دمائه .. ويدخل السيف جوف قلبه
ولا يزيد عن .. وما محمد إلا رسول قد خلت من قبلة الرسل
كم أحبوك!!!
ويأتي احدهم يسير بين الطرقات .. يبحث عن النور
تحرك عيناه يمنة ويسره ..
ها قد وجده عليه الصلاة والسلام
يا رسول الله ستكون في أعلى درجات الجنة ..
ولن نراك يا رسول الله في الجنة ..
وإنا نحبك ونريد أن نكون معك في الجنة
فيقول له صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت
يقول الصحابة هذا أفضل ما سمعنا
سبحان الله
يخافون أنهم لن يروه في الجنة .. يريدون صحبته في الدنيا والآخرة
ونحن الله المستعان
هل وصلنا لهذا المنزلة ؟؟
نخاف أننا لن نراه في الجنة ؟؟
هل هذا احد همومنا ؟؟
والله إننا لنحبك يا رسول الله .. والله إننا لنحبك يا رسول الله ..
- عن أنس أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا يهدي النبي صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج فقال رسول الله إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه وكان رجلا دميما فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه ولا يبصره الرجل فقال أرسلني من هذا فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري العبد فقال يا رسول الله إذن والله تجدني كاسدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن عند الله لست بكاسد أو قال لكن عند الله أنت غال
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 6/48
خلاصة حكم المحدث: إسناد رجاله كلهم ثقات على شرط الصحيحين
فما أحسن خلقك يا رسول الله .. وأحسن صحبتك .. وطيب مخالطك ..
وروعة مداعبتك ...
كم كان كريما معطاء
كانت عنده تسعون ألف درهم من الذهب
وضعها على حصير ..
فقسمها على الناس ولم يبقى منها شيء
جاءه رجل يهديه بضعًا من الرطب والقثاء
فأهداه الحبيب ملء يديه ذهبا
وجاءه احدهم يسأله مالاً ..
فيقول له ما عندي شيء ..ولكن أشتري ما شئت وأنا أقضيه عنك ..
يوم أحد ..
شجّت وجنتاه .. كسرت رباعيته ..شجّ رأسه .. الدماء تسيل منه
فإذا به يدعوا الله عز وجل
اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون .. اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
كان ذات ليلة يردد
قام الليل يردد آية ..
(إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )
ما أرأفه بنا!!
تمر الشهور ولا توقد النار في بيته
كم صبر حبيبنا
صبر على الجوع .. صبر على فقد أحبابه ..صبر على البلايا ...
هل حقاً أننا نحبه ؟؟
هل اتبعنا ما جاء به ؟؟
هل افتخرنا بسنته ؟؟
هل نعتزّ بإسلامنا ؟؟
اللهم صلِ وسلم على حبيبي رسول الله